جواز سفر
رأيتك.. أجل رأيتك...
ودق نبض حياتي لأول مرة منذ التقيت...
و سرى في عروقي قشعريرة حبك...
و سقطت سمائي على أرضي بقربك...
و اندثرت الكواكب حولي لأجلك...
و هوى قلبي مسلما مفتاح سجنه راكعا بين يديكى...
أهذا هو الحب الذي كنت أسمع عنه...
أهذا هو الغرام الذي قرأت عنه...
* * *
فرحت.. و لبست ألوان الطيف و أبحرت...
كان طيفك سرا يسكن الفؤاد و ما يزال...
ما يؤرقني هو أن حبي لكى درب من دروب الخيال...
كيف ألتلقيك و البعد فاصلنا و لقاءنا محال...
كيف تاهت أقلامي في الهوى الذي
ليس له مسار و لا نهار...
* * *
أعطيني فقط جواز سفر عبور لقلبك...
لن تندمى أبدا فمن يعرفني سهام الهوى تطرحه أرضا...
لكن قلبي عليل بطيف ملكني و أسرني قصرا...
فقط لو أنكى تسمحى لي بالعبور إلى قلبك...
كما عبرت أنتى قلبي من دون تأشيرة أو جواز سفر...
و حطمت أسطورة القلب الحجري...
ليس ذنبي أن لا أغرم بأي كان...
فطموحي كان أبعد من الواقع و الخيال...
و ما إن نظرت إليكى في ذلك اليوم من أيار...
حتى أدركت بأنك أنتى هو حبي الذي
لن أرضى سواه مهما طالت الأزمان...
لو أنكى تعطيني تأشيرة عبور و جواز سفر مفتوح
و يكون مطار قلبك خالي...
لأحط بطائرة حبي بين ثناياه ...
فستكون هذه أول رحلة و آخرها من عمر حبي.